عباس يوسفي .. من الوجوه العربية الشابة في مجال الإخراج التلفزيوني على مستوى المسلسلات والكليبات .. يمتلك الكثير من الطموح والأفكار المبدعة ٫ ويدعو إلى رؤية مختلفة عن الآخرين في طرق التعاطي مع الكليبات والكاميرا والممثلين ٫ فهو يميل إلى الدراما في الأعمال التي يقدمها ٫ ويرسخ النص الشعري أو الإنشادي بصورة متكاملة وحبكة صورية شاملة ، التقته مجلة أريج للوقوف على تجربته الإخراجية والغوص في عالم إبداعه والإطلاع على رؤاه المستقبلية ، فكان التالي :
ما الذي أثار اهتمامك بالإخراج؟
كانت بدايتي العملية دراسة المونتاج والتعمق فيها لعدة سنين بالإضافة إلى الغرافيك ومعالجة الألوان وهو ما قادني إلى دراسة وامتهان الاخراج لاحقا
متى وكيف دخلت عالم الإخراج وماهي أول فرصة إخراجية كبيرة قدمتها؟
بالحديث عن الفرص الإخراجية الكبيرة .. بإمكاني القول بأن أي فرصة مهما كان حجمها صغيرة أم كبيرة .. هي بحد ذاتها انجاز ٫ لان ثقة العميل أو المتابع لعملك بك وبإعطاءك فرصة لتنفيذ أحد الأعمال لصالحه يعتبر أمراً بغاية الأهمية بالنسبة لي .. لذا فإن كل الفرص الإخراجية التي تسنت لي اعتبرها كبيرة .. وإن كانت صغيرة فبجهودي وجهود الفريق الفني المتظافر معي سيكبر محتواها ومضمونها وهدفها انشاء الله . لكن بالحديث عن أهم الفرص فقد احببت العمل الآخير (أئمتي) وما صاحبه من نجاح اعلامي وشعبي ومتابعة غير مسبوقة على المستوى الإسلامي العالمي .
ما الذي يلهمك باعتبارك مخرجا؟ وماذا تريد تقديمه في أفلامك؟
في الواقع حتى الآن لم يتسنى لي الوقت الكافي لتقديم فيلم سينمائي لارتباطي بأعمال كثيرة . لكني في الواقع اقدم قصصاً درامية قصيرة من خلال الفيديو كليبات التي اقدمها .
أي من المخرجين تستلهم منهم ؟
الجميع .. دون استثناء . لكل شخص منهم شيء يميزه ولكي انجح علي أن استفيد من تجارب وخبرات الجميع
ما العمل الذي اشتغلته، وبقي في ذاكرتك؟
أئمتي اثنا عشر .. كان صعباً في تنفيذه في جميع مراحله وما زال عالقاً في ذهني وذهن العاملين فيه
تعكس معظم أعمالك في “الكليبات” فكرة درامية على الأغلب؛ ما الذي يدفعك إلى هذا التوجه؟
المشكلة تكمن في المضمون الصوتي (الشعر) حيث أنه في أغلب الحالات يكون خاوياً من الصور الشعرية التي تساهم في بناء خيال فنتازي أو درامي .. لذا فأنا أجدها طريقة للتعبير في بعض الاحيان عما في خاطري من أفكار والتغلب على هذه المشكة في نفس الوقت .. كما أنني احاول الوصول لشرائح المجتمع المختلفة باستخدام الدراما .
إلى أي نوع من الأعمال الاخراجية تميل؟ (مسلسلات، كليبات، أفلام…) ولماذا؟
على الآغلب اميل للفيديو كليبات .. لأنني اجد نفسي متمكناً منها ٫ لكن حان الوقت بلا شك لمحاولة تقديم نمط واسلوب مختلف . بالإضافة إلى الأفلام فأنا عازم على تقديم مشروع سينمائي خلال هذا العام .
إلى أي مدى ترى أهمية للمؤثرات البصرية وهل هي أكثر أهمية من فكرة العمل؟
تأثير المؤثرات البصرية مهم بلا شك .. ولربما يكون أكثر اهمية من فكرة العمل في حال كانت الفكرة ذاتها تتطلب هذا النوع من المؤثرات .. وإلا فعدم وجودها لا يعني فشل العمل . وعدم اتقانها اثناء تنفيذها قد يسبب كذلك بإفساد أي مشروع .
برأيك؛ هل تغير الإدراك العربي لدور الاخراج في الوقت الحالي؟
بلاشك .. قطعاً .. هناك اجيال جديدة تظهر على الساحة الفنية تقدم انماطاً مختلفة من الأعمال الفنية تختلف في مضمونها ومحتواها وشكلها عن الأعمال في السنوات السابقة ولا مجال للمقارنة من الناحية الفنية بتاتاً .. على سبيل المثال في مصر .. لبنان .. الكويت .. الإمارات ظهرت أعمال غيرت مفهوم الدراما القديم والتقليدي وفرضوا أساليب ومدارس جديدة كانت بعيده عن العالم الفني العربي .
ما النصيحة التي تود تقديمها إلى المخرجين القادمين؟
عدم الاستسلام . ومهما كان المشروع الذي بين يديك ضخماً أو معقداً أو صعباً فإن لم تتجاوزه لن تتقدم خطوة واحدة في حياتك .
حدثنا عن مشروعاتك المستقبلية التي تعمل عليها؟ وهل هناك أي شيء ننتظره منك في القريب العاجل؟
حالياً أنا في بيروت لتصوير فيديو كليب بعنوان يا طيبة من كلمات الشاعر فيصل الدويسان وأداء مجموعه من المنشدين من لبنان وإخراجي .. تم التصوير بأحدث المعدات وأفضل الفرق الفنية ذي الخبرة في لبنان سيعرض على المحطات وشبكات التواصل الاجتماعي قريباً .
كلمة أخيرة.
كل الشكر لمجلة اريج على تواصلهم وقربهم من الشباب وعلى استضافتهم ..